
رجح خبراء أن يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحماس المزيد من الضغوط الدولية لإبرام هدنة في غزة وإطلاق الرهائن عقب مقتل السنوار. فهل تفلح الجهود في ذلك؟ وما مصير حماس بعد هذه “الضربة” التي تلقتها الحركة؟
عقب مقتل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، تعالت الأصوات الدولية الداعية إلى العمل على إنهاء الحرب في غزة التي دخلت عامها الثاني.
فخلال مؤتمر صحافي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في برلين، أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس الجمعة (18 أكتوبر/تشرين الأول) عن أمله في أن يفتح مقتل السنوار الباب أمام وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي في القطاع.
ويرى الكاتب والباحث السياسي اللبناني، محمد القواص، أن مقتل السنوار يمثل “حدثا ينهي مرحلة، لكن بالتأكيد لن ينهي الحرب. هناك مراحل أخرى قادمة. يمكن القول بأن المقتل سيكون بداية لفصل جديد”.
وفي مقابلة مع DW عربية، أضاف القواص أن “شروط صفقة وقف إطلاق النار ربما تغيرت، لذا يتعين على الوسطاء التحرك بشكل آخر بعد مقتل السنوار. في الجانب الآخر هناك معارك في جنوب لبنان، فضلا عن انتظار الرد الإسرائيلي المحتمل على الهجوم الإيراني”.
وخلال المؤتمر الصحافي مع شولتس، قال بايدن إن مقتل السنوار يشكّل فرصة أمام “إطلاق مسار للسلام” في الشرق الأوسط و”مستقبل أفضل في غزة بدون حماس”.
وفي ذلك، أشار القواص إلى وجود “حراك قد بدأ في العواصم الغربية عن ضرورة إنهاء الحرب في ضوء مستجد مقتل السنوار، لكن التصريحات الصادرة مازالت سطحية”.
وأضاف “ربما مجيء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، قد يحمل جديدا من الولايات المتحدة، بناء على هذا الحدث.”
ويُـتوقع أن يبدأ رأس الدبلوماسية الأمريكية جولة خلال الأيام المقبلة ستكون العاشرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، حيث كشف المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر أن واشنطن تريد استئناف المحادثات بشأن مقترح لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن في غزة، معتبرا أن مقتل السنوار “حدث مزلزل”.